المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠٢٠

تطبيق المنهج العلمي على الحوادث التاريخية

مقالة جدلية (المنهج العلمي على الحوادث التاريخية ) طرح المشكلة يتحرك الإنسان في محيطه الحيوي ويصطدم يوميا بالكثير من الظواهر الطبيعية يحاول فهمها وتفسيرها وأيضا يتفاعل مع الظواهر الإنسانية والتي من أصنافها الحوادث التاريخية , فإذا كنا أمام أطروحتين إحداهما ترى أنه من الممكن دراسة الحوادث التاريخية دراسة علمية والأخرى ترى عكس ذلك وعليه هل الحوادث التاريخية يمكن دراستها دراسة علمية أم أن العقبات التي تقف في وجه المؤرخ تعجل ذلك مستحيلا؟ الموقف الأول:  ترى هذه الأطروحة أنه لايمكن دراسة الحادثة التاريخية دراسة علمية وحجتهم في ذلك وجود عقبات <عوائق> مصدرها خصائص الحادثة التاريخية وأول هذه العقبات  غياب الموضوعية  لأن المؤرخ يتحكم في الأكثر إلى عقيدته ويدخل أحكامه المسبقة ويتأثر بعاطفته حتى أن فولتير قال " التاريخ مجموعة من الأباطيل والخدع يديرها الأحياء والأموات حتى تناسب رغباتهم " ومن العقبات أيضا غياب الملاحظة والتجربة , ومن الأمثلة التي توضح ذلك أن المؤرخ لا يمكنه أن يحدث لنا حرب حتى يبرهن لنا على صحة ما يقول إضافة إلى أن الحادثة التاريخية أنها فريدة من نوعها تحدث م

هل اللاشعور حقيقة علمية أم افتراض فلسفي

هل اللاشعور حقيقة علمية أم افتراض فلسفي ؟ المقدمة : إن تفسير الحياة النفسية كانت تستقر على أن مجملها حالة شعورية واعية،أي أن سلوك الإنسان مفهوم لأسباب و أن هناك تطابق بين النفس والشعور ولكن علماء النفس استفسروا حول مصدر السلوكات الإنسانية غير المفهومة. هذا ما جعلهم يبحثون عن مركز آخر في الحياة النفسية يرجع إليه هذه السلوكات غير الواعية الذي عرف باللاشعور، فهو مجموعة العوامل والعمليات والدوافع التي تؤثر في سلوك الفرد وفي تفكيره ومشاعره دون أن يكون شاعرا بها أو بكيفية حدوثها وتأثيرها. وقد تباينت الآراء حول حقيقة اللاشعور ، فهناك من فسره تفسيرا علميا وهناك من يرى أنه مذهب فلسفي. أمام هذا التعارض الفلسفي نطرح الإشكال التالي: هل يمكن أن يصاغ اللاشعور في قالب علمي أم أنه يظل مجرد إفتراض فلسفي؟ الموقف الأول:يرى بعض العلماء  أن اللاشعور حقيقة علمية و هذا ما ذهب اليه بروير وسيغموند فرويد. وقد استند هؤلاء في تبرير موقفهم على حجة علمية. إن الابحاث العلمية في معالجة مرض الهستيريا توصلت إلى إكتشاف وجود علاقة وثيقة بين الامراض النفسية العصبية المرضية و النشاطات النفسية اللاشعورية. مبتدعا منهجا

الادراك بين الذاتي والموضوعي

مقالة حول الادراك (ذاتي ،موضوعي) المقدمة :يعتبر الادراك من العمليات العقلية التي يقوم بها الانسان لفهم وتفسير وتأويل الاحساسات بإعطائها معنى مستمد من تجاربنا وخبراتنا السابقة . وقد وقع اختلاف حول طبيعة الادراك ؛ بين النزعة العقلية الكلاسيكية التي تزعم ان عملية الادراك مجرد نشاط ذاتي ، والنظرية الجشطالتية التي تؤكد على صورة او بنية الموضوع المدرك في هذه العملية ، الامر الذي يدفعنا الى طرح التساؤل التالي : هل يعود الادراك الى فاعلية الذات المٌدرِكة أم الى طبيعة الموضوع المدرَك ؟ الموقف الأول  :يرى انصار النزعة العقلية أمثال الفرنسيان ديكارت و آلان و الفيلسوف الارلندي باركلي والالماني كانط ، ان الادراك عملية عقلية ذاتية لا دخل للموضوع المدرك فيها ، حيث ان ادراك الشيئ ذي ابعاد يتم بواسطة احكام عقلية نصدرها عند تفسير المعطيات الحسية ، لذلك فالادراك نشاط عقلي تساهم فيه عمليات ووظائق عقلية عليا من تذكر وتخيل وذكاء وذاكرة وكذا دور الخبرة السابقة ... ومعنى هذا ان انصار النظرية العقلية يميزون تمييزا قاطعا بين الاحساس و الادراك .وهذا ما ذهب اليه ( آلان ) في ادراك المكعب ، فنحن عندما نرى الشك

مقالة حول الحتمية

مقالة جدلية حول مبدأ الحتمية  هل مبدأ الحتمية مطلق ؟؟ طرح المشكلة: المقدمة :إن الغاية من العلم هو الوصول إلى تفسير الظواهر تفسيرا صحيحا ، أي معرفة الأسباب القريبة التي تتحكم في الظواهر و أنه إذا تكرر نفس السبب فإنه سيؤدي حتما إلى نفس النتائج وقد اصطلح على تسميته من طرف العلماء بمبدأ الحتمية ؛ إلا أنه شكل محل خلاف بين الفلاسفة القرن التاسع عشر  وفلاسفة القرن العشرين  فقد كان نظاما ثابتا يحكم كل الظواهر عند الفريق الأول ثم أفلتت بعض الظواهر عنه حسب الفريق الثاني بظهور مجال جديد سمي باللاحتمية فأي الفريقين على صواب أو بمعنى أخر :هل يمكن الاعتقاد بأن الحوادث الطبيعية تجري حسب نظام كلي دائم ؟ أم يمكن تجاوزه ؟ الموقف الأول :الأطروحة يرى علماء  الفيزياء الحديثة وفلاسفة القرن التاسع عشر ( نيوتن ، كلود برنار ، لابلاس ، غوبلو ، بوانكاريه ) أن الحتمية مبدأ مطلق . فجميع ظواهر الكون سواء المادية منها أو البيولوجية تخضع لمبدأ إمكانية التنبؤ بها . ولقد أشار نيوتن في القاعدة الثانية من أسس تقدم البحث العلمي و الفلسفي : " يجب أن نعين قدر المستطاع لنفس الآثار الطبيعية نفس العلل " كما اع

مقالة حول الأسرة

مـقــالــة:هـل الأسـرة ضـرورة تـحـتمــهــا طـبــيــعـة الإنــســـــان؟ المقدمة : إن الأسرة بمعناها الحديث هي وحدة اجتماعية تتألف من أبوين وأطفالها،وهي تختلف عن الأسرة قديما من عدة جوانب كالقرابة والوظائف،كما أن وظائف الأسرة حاليا تقلصت بشكل كبير عما كانت عليه في القديم ، حيث كانت للأسرة القديمة وظائف شتى في مختلف المجالات التربوية والاقتصادية والسياسية والدينية ، إلا أن تطور الحياة الاجتماعية وتعقدها دفع المجتمع الحديث إلا وضع هيئات ومؤسسات تشارك الأسرة وظائفها القديمة، وتخفف عنها أعباءها المرهقة ، ومن هنا أمكننا التساؤل ماذا بقى للأسرة من وظائف؟ وهل وجودها لا يزال ضروريا بعد تقلص وظائفها أم يمكن الحكم عليها بالزوال؟ الموقف الأول: يرى بعض الفلاسفة أن الأسرة لم تعد ضرورية بسبب تقلص وظائفها ، وأن المجتمع هو الذي أصبح يشرف على كثير من الأشغال والوظائف التي كانت تقوم بها الأسرة في القديم ، وهذا المجتمع لم يعد يريد الأسرة إلا أن تكون الحاضنة الأولى للأفراد وأن تعدهم ليكونوا أعضاء في المجتمع ، كما أن بعضهم أعتبر أن وظائف الأسرة غير ضرورية ، فالجمعيات تقوم بدور التربية والحضانة ، والم

مقالة حول الأنظمة الاقتصادية

مقالة حول الأنظمة الاقتصادية مقدمة : تختلف النظم الاقتصادية ماضيا باختلاف موقعها من الملكية وما يصل بها من حيث النوع والحقوق و الواجبات فهناك من حيث النوع قسمان ،ملكية فردية وهي التي يكون فيها المالك معنيا ، وملكية جماعية وهي التي يكون فيها المالك معنويا أي معين في شخص بعينه كالدولة و العشيرة و القبيلة ومن هنا فقد اختلف جمهور الفلاسفة في تحديد النظام الاقتصادي الذي يحقق ازدهاراً اقتصادياً و بالتالي نتساءل : هل النظام الرأسمالي كفيل بتحقيق حياة اقتصادية مزدهرة أم أن هناك نظاما آخر كفيل بذلك ؟ . الموقف الأول:  يرى أنصار النظام الليبرالي ـ الرأسمالي ـ أن هذا الأخير كفيل بتحقيق حياة اقتصادية مزدهرة و يستندون في ذلك إلى حجج و براهين بحيث يعتمد على مبادئ تعد الركيزة الأساسية التي يستند إليها في تعامله ومن أهمها الملكية الفردية لوسائل الإنتاج و كذا المنافسة الحرة التي تضمن النوعية و الكمية والجودة بالإضافة إلى عدم تدخل الدولة في الحياة الاقتصادية و كذلك نجد قانون العرض و الطلب وهو قانون طبيعي يحدد الأسعار و الأجور فإذا زاد الطلب قل العرض و العكس ، ومن كل هذا نستنتج أن فلسفة النظام الرأس

مقالة حول أصل الرياضيات

مقالة حول أصل الرياضيات  : مقدمة إن تاريخ الإنسانية ونشاطها المعرفي يشير إلى أن الرياضيات ومفاهيمها كانت من أوائل العلوم نشأة وهي معرفة أساسها المفاهيم والصور العقلية المجردة موضوعها دراسة المقادير الكمية سواء كانت منفصلة ( الجبر ) أو متصلة ( الهندسة ) لكن ماهو مختلف فيه بين الفلاسفة والباحثين هو المفاهيم الرياضية ونشأتها فالعقليون يذهبون إلى أنها فطرية نابعة من العقل بينما يرى التجريبيون أنها مكتسبة بالتجربة الحسية والسؤال المطروح هنا هو هل أصل المفاهيم الرياضية عقلي أم تجريبي ؟ الموقف الأول : يعتقد أنصار النزعة العقلية بزعامة ديكارت ، كانط ،أفلاطون أن أصل المفاهيم الرياضية فطرية نابعة من العقل وموجودة فيه بصورة قبلية، حيث يرى "أفلاطون" أن العقل كان يعيش في عالم المثل وكان على علم بكافة الحقائق بما فيها المعاني الرياضية كالأعداد والخطوط والأشكال لكنه عند مفارقته لهذا العالم المثالي وهبوطه إلى العالم الحسي نسي أفكاره وكان عليه أن يتذكرها ويدركها حيث يقول "المعرفة تذكر" وفي نفس الإطار يرى الفيلسوف الفرنسي "رينييه ديكارت " أن المفاهيم الرياضية فطرية

مراحل تطور فن المقال

مراحل تطور المقال: لقد عرفت المقالة العربية في العصر الحديث مراحل ثلاثة هي : 1- مرحلة الرواد: وفيها قلد الكتاب أسلوب المقامات وإعتماد أساليب الصنعة البديعية الموروثة من عصر الإنحطاط ؛ اقتصر فيها على المواضيع السياسية و التعليم منهم: المويلحي؛ الطهطاوي . 2- مرحلة التخلص التدريجي من السجع والزخرف : تطور المقال في هذه المرحلة نحو التخلص التدريجي نسبيا من قيود السجع والتكلف وأخذ بقترب أكثر من عامة الناس متأثرا بالدعوة الإصلاحية كما تنوعت موضوعاته لتشمل السياسة والتربية والتعليم ؛ الأدب ؛ الفلسفة ومن رواده : الكواكبي ؛ محمد عبده. 3- مرحلة النضج والإبداع : امتازت المقالة في هذه المرحلة بالتكامل في خصائصها الفنية والموضوعية والتي تتجلى في : الوضوح والعناية بالفكرة ؛ اللغة المألوفة ؛ البناء المنطقي المحكم.تنوع موضوعاته لتشمل جميع جوانب المعرفة الإنسانية .رواد هذه المرحلة : العقاد ؛ طه حسين ؛ أحمد حسن الزيات

مقالة حول الذاكرة

مقالة حول الذاكرة : المقدمة: تتألف الذات الإنسانية من بعدين أساسيين أحدهما اجتماعي دلالة على ميل الإنسان إلى المجتمع, والآخر فردي تحدده طبيعة ونوعية الاستجابة فالإنسان يعيش حاضره ويدركه, كما يتميز بقدرته على استخدام الماضي والاستفادة منه, وغني عن البيان أن الذاكرة هي الأداة التي تسترجع الحوادث الماضية مع التعرف عليها لكن العوامل المتحكمة في تثبيت الذكريات واسترجاعها مسالة شائكة والسؤال الذي يطرح نفسه:هل أساس تثبيت الذكريات واسترجاعها مادي أم نفسي؟ الموقف الأول:  ترى هذه الأطروحة "النظرية المادية" أن أساس تثبيت واسترجاع الذكريات يبولوجي والذاكرة عندهم مرتبطة بالدماغ, هذه النظرية قامت على أساس النتائج التي توصل إليها العلماء في القرن الـ19 (علماء البيولوجيا والكيمياء) غير أن جذورها التاريخية قديمة فقد ربط "ديكارت" الذاكرة بالجسم وعرفها "ابن سينا" على أنها {قوة محلها التجويف الأخير من الدماغ من شأنها حفظ المعاني الجزئية}, غير أن الطبيب الفرنسي "ريبو" هو الذي تعمق في التفسير المادي للذاكرة قال في كتابه [أمراض الذاكرة] {الذاكرة وظيفة عامة للجهاز

الصور البيانية

الصور البيانية                                                                  التشبيه هو الربط بين شيئين ارتبطا في صفة واحدة أو أكثر أركانه المشبه و المشبه به و وجه الشبه و الأداة و هي الكاف و مثل وكأن و يشبه و يماثل و يضارع أنواعه البليغ : ما حذف فيه الأداة و وجه الشبه : العلم صيد المؤكد : ما حذف فيه الأداة : الحديقة جنة في الجمال المجمل : ما حذف فيه وجه الشبه : الخيل كالصديق المرسل أو المفصل : ما ذكر فيه جميع الأركان : العالم كالبحر في العطاء تشبيه صورة بصورة : (التمثيلي ) تشبيه صورة متعددة المظاهر بصورة أخرى أو مشهد بمشهد : ثار قلبي غضبا كما تثور الأمواج في البحار أثره تبيين الحالة المراد تقريرها اما تزيين المشبه أو تقبيحه لزيادة المعنى قوة و وضوحا الاستعارة هي مجاز لغوي يقوم على المشابهة بين طرفين يغيب أحدهما أنواعها الاستعارة المكنية : يحذف فيها المشبه به : أحسن الى الناس تستعبد قلوبهم الاستعارة التصريحية : يحذف فيها المشبه : جاء البحر فأثرى الملتقى بعلمه أثرها تنقل الاستعارة من المعاني الى المحسوسات أو العكس فتقرب البعيد و تفسر الغامض الكناية هي لفظ ن

ملخص التقويم النقدي

ملخص التقويم النقدي التقويمات النقدية : الزهد والتصوف السؤال1 :- "ظهر تيار الزهد كرد فعل حقيقي لتيار اللهو و المجون و موضوعاته تدعو إلى سمو الأخلاق". -حدد مفهوم الزهد في الأدب الذي تفشى في عصر الضعف ، و الأسباب التي أدت إلى ظهوره كفن قائم بذاته ، و الشعراء الذين تناولوا نظم هذه الفترة ؟ الجواب1 :ظهر تيار الزهد كرد فعل حقيقي لتيار اللهو و المجون -مفهوم الزهد في الأدب في عصر الضعف: هو أسلوب في الحياة يدعو إلى العزوف عن الدنيا بكل لذاتها و الاعتصام عن الافتتان. و الزهد طبقات : فيه التشدد و التزمت و فيه الأخذ من الحياة بوسط . و يعزى أصل الزهد إلى الهند و الصين ، وهو طارئ على الإسلام إلا ادا كان تركا للحياة و فقرا. -أسباب انتشار الزهد : حين عم البذخ و تعاظم الفجور عزف بعض الناس عن هذه الحياة المادية ، و حين ظهرت الزندقة و الإلحاد انصرفوا إلى زواياهم يتعبدون ،كما انتشر اللهو و المجون ... فصار الزهد مدرسة تحمي الأخلاق و تصون الدين و ترفع المعنويات . -أهم الشعراء الذين نظموا في هذا الفن: ابن عربي ،ابن نباتة المصري ،البوصيري و ابن الوردي . السؤال 2: ما سبب انقسام الش